
عبّر أنجي بوستيكوجلو، المدير الفني لتوتنهام، عن سعادته الكبيرة بعد فوز فريقه بلقب الدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد، في اللقاء الذي جمعهما مساء الأربعاء على ملعب “سان ماميس”.
وتغلب توتنهام على مانشستر يونايتد بهدف دون مقابل، ليحصل على أول ألقابه منذ 17 عامًا.
وقال بوستيكوجلو في تصريحات لشبكة “TNT Sports: “ما زلت أستوعب ما حدث، أعلم تمامًا ما يعنيه هذا الإنجاز لهذا النادي، كلما طال الانتظار، أصبح كسر هذه الحلقة أكثر صعوبة”.
وأضاف: “كنت أشعر بتوتر الجميع داخل النادي، وحتى تتخلص من هذا العبء، لا يمكنك أن تدرك تمامًا ما الذي يعنيه الفوز، لدينا مجموعة شابة من اللاعبين، وآمل أن يمنحهم هذا التتويج إحساسًا مختلفًا تجاه أنفسهم، ما يعنيه هذا اللقب لهم أمر لا يُصدق”.
وتابع المدرب الأسترالي: “كنت دائمًا أرى أن بطولات الكؤوس تختلف عن منافسات الدوري، فعندما تدخل هذا النوع من المباريات، يصبح التنظيم الجيد، ووجود خطة واضحة، واللحظات الحاسمة عوامل حاسمة، يمكنك تقليص عدد هذه اللحظات إذا كان لديك أساس دفاعي قوي”.
وأوضح: “كنت أشعر أننا سنكون فريقًا يصعب كسره، ربما كنا بحاجة للتحسن في التحولات الهجومية، لكني كنت واثقًا أنه إذا تقدمنا في النتيجة، سنتمكن من التعامل مع معظم ما يمكن لمانشستر يونايتد تقديمه”.
اقرأ أيضًا | سون بعد التتويج بالدوري الأوروبي: اليوم فقط.. أنا أسطورة وسأنام مرتاحًا
وعن تصريحه الشهير في سبتمبر الماضي: “أنا دائمًا أفوز بالألقاب في موسمي الثاني”، أوضح بوستيكوجلو: “الكثيرون أساؤوا فهمي، لم أكن أتباهى، بل كنت أُعبّر عن إيمان داخلي، وكان ذلك بمثابة إعلان مني، كان لدي شيء بداخلي يدفعني لهذا”.
وأفاد: “أعلم أن مستوانا في الدوري كان غير مقبول، لكن تحقيق المركز الثالث لم يكن سيُغيّر شيئًا في هذا النادي، أما الفوز بلقب، فذلك ما كان سيحدث فرقًا، وكان هذا طموحي، وكنت مستعدًا لتحمّل العواقب إذا لم يحدث”.
وواصل حديثه قائلاً: “الناس كانوا يذكرونني دائمًا بذلك التصريح مع اقترابنا من النهائي، وأنا سعيد بذلك الآن”.
وأكمل بوستيكوجلو تصريحاته، مؤكدًا أن هذا التتويج يمكن أن يُحدث نقلة في عقلية النادي: “الأمر يتعلّق بكيف يرى النادي نفسه، خلال السنوات الماضية، كان من السهل أن يتعرض النادي للهجوم، ولم يكن يدافع عن نفسه بالقدر الكافي أحيانًا”.
واسترسل: “لا يوجد ما يمنع توتنهام من دخول الموسم القادم بطموح الفوز مجددًا، الأندية الكبرى تتوقع النجاح، وآمل أن يُغيّر هذا التتويج نظرة النادي لمستقبله”.
وعن مستقبله الشخصي مع الفريق، استطرد: “كنت أركز تمامًا على الفوز بهذه البطولة، ما سيحدث بعد ذلك فليحدث، نحن ما زلنا في طور بناء هذا الفريق، إنه فريق شاب ويحتاج لاكتساب الخبرة، والآن نحن في دوري الأبطال، أحاول بناء فريق قادر على المنافسة خلال الأربع أو خمس سنوات المقبلة”.
واستمر قائلًا: “أنا مدرب هذا النادي، لكن القرار لا يعود لي في النهاية، كل ما أعلمه هو أن وجود هذه الميدالية حول عنقي يعني أننا حققنا بطولة، لا أشعر أنني أنهيت المهمة بعد، نحن لا نزال في مرحلة البناء، منذ اليوم الأول لي هنا، كان لديّ إيمان بإمكانية التتويج، وقد تحقق ذلك، وأريد البناء عليه”.
وعن تتويج سون بلقبه الأول مع توتنهام، علّق: “لدينا لاعبون رائعون، هاري كين مثال على ذلك، لم يحظَوا بلحظة كهذه هنا، كنت أتمنى يومًا كهذا لسون، ولسببٍ أو لآخر لم يحدث ذلك من قبل”.
وأشار: خارج غرفة الملابس (في ملعب توتنهام)، تُعرض صورٌ لفرقٍ فائزة، وقلتُ لسون علينا أن نجعلك تتألق”.
واختتم حديثه: “أعتقد أن هناك فرصةً سانحةً هنا، هذا هو إيماني، ويمكننا البناء عليها، هؤلاء اللاعبون يريدونها مجددًا، إلى أن يشعروا بها ويفوزوا بشيءٍ ما، لا يمكن وصفه للناس، والآن وقد حصلوا عليها، سيرغبون في استعادة هذا الشعور مرةً أخرى”.